أخبار المؤسسة

صدى القرآن الكريم في غانا: رحلة نور وأمل في قلب ساكورا

09 أبريل 2024


القرآن للروح في غانا، بلد التنوع والتسامح، تأوي جماعة مسلمة نابضة بالحياة، تعكس غنى النسيج الثقافي والروحي لهذا البلد الافريقي الجميل

في حضن الجماعة المسلمة الدافئ في غانا، ووسط الأجواء الروحية السامية التي تميز شهر رمضان المبارك، تزدهر مبادرتنا في ساكورا، ضمن منطقة أكرا الكبرى. انطلقت مؤسسة "القرآن للروح"، وفية لمهمتها كجسر صلب بين الثقافات ، في مشروع طموح لتوزيع القرآن الكريم المترجم إلى اللغة الإنجليزية على المؤمنين في غانا، لتلبية حاجة عميقة للفهم والاتصال بكلام الله عز وجل.غانا، بلد التنوع والتسامح، تأوي جماعة مسلمة نابضة بالحياة، تعكس غنى النسيج الثقافي والروحي لهذا البلد الافريقي الجميل والغني بأهله الطيبين. تعود بدايات الإسلام في غانا إلى القرن التاسع الميلادي مع أنشطة التجارة مع شمال أفريقيا، وقد تعززت على مر القرون، خاصة في شمال البلاد. في عام 2010، شكل المسلمون 20% من سكان غانا، غالبيتهم من السنة على مذهب المالكي. وعلى الرغم من أن التصوف ليس منتشراً على نطاق واسع، فإن الطريقتين القادرية والتيجانية تكدان وجودهما الراسخ بين المؤمنين. وتشهد منطقة الشمال، حيث يشكل المسلمون 60% من السكان، على تاريخية الإسلام في غانا، الذي اعتنقه الغانيون على ايدي دعاة وتجار مخلصين من العرب و باقي القبائل الافريقية كالهوسا. وعلى الرغم من التحديات، تظل العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في غانا ممتازة ومثالية، ولم تؤثر عليها ولله الحمد التوترات الإقليمية والدولية.في قلب هذا المشهد، تصبح ساكورا، حي في أكرا الكبرى، منارة لعمل متميز: مبادرة مؤسسة "القرآن للروح" لتذليل الحواجز اللغوية والثقافية، وإتاحة وصول المؤمنين إلى كلام الله تعالى بلغة يفهمونها, مع النص الأصلي للقران الكريم باللغة العربية. ان اللغة، كوسيلة للفهم والمشاركة، تلعب دوراً حاسماً في الممارسة الدينية. ويلبي توزيع القرآن الكريم باللغة الإنجليزية في غانا حاجة أساسية: تمكين الجماعة المسلمة من التعمق في تعاليم القرآن بفهم أكبر, لأجل مزيد من الشمول والوعي والانفتاح، وضماناً لحق الجميع في الوصول لمصدر الهدي الالاهي.يتجاوز تأثير هذه المبادرة إطار التوزيع المادي لنسخ المصحف الشريف. إنها تزرع بذور تحول روحي عميق داخل الجماعة المسلمة في غانا. وتوضح شهادات المؤمنين، المتأثرين والممتنين، عظم التأثير. فالفهم لتعاليم القرآن يساهم في تعزيز الممارسة الدينية المستنيرة والمستقرة. وفي اثناء شهر رمضان، موسم التأمل والتجديد الروحي، يكون لهذا الجهد وقعا خاصا ومميزا.مهمة وقف "القرآن للروح" في غانا جزء من رؤية طويلة الأمد، تتزامن مع مبادرة مماثلة في نيجيريا. انه الطموح للوصول إلى عدد أكبر من المستفيدين، لتوسيع نطاق هذا النور الالهي إلى مناطق جديدة ومجتمعات أخرى. ويبقى استمرار توزيع القرآن الكريم، المتكيف مع الاحتياجات اللغوية والثقافية للمؤمنين، التزاما راسخا من مؤسسة "قرآن للروح". الوقفية.تثبت مبادرة "القرآن للروح" في غانا ان الجهد المبذول يتجاوز بكثير مجرد توزيع نسخ من القرآن الكريم. إنها احتفال بالحب لنور القران وتعبير صادق عن الإيمان، وتكريس للحوار المحترم للثقافات، وشهادة على القوة الموحدة لكلام الله. إنها تعيد تأكيد أهمية الوصول إلى المعرفة الروحية من الينابيع الاولى، لإضاءة القلوب والعقول، في هذا الشهر المبارك من رمضان وما بعده. لم يكن هذا الجهد ممكناً لولا مساهمتكم ودعمكم، الذي نطلب منكم الاستمرار فيه، لنستمر صدقاتكم الجارية الى يوم لقاء الرحمان.